السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة ومجهود مبارك جزاكم الله خير الجزاء.
أنا متزوجة من سنتين ونصف ولدي ولد عمره سنة وشهرين بداية أود أن أنوه بأني قد سبق لي طلب الاستشاره وكان موضوعي ماضي زوجي واستمرار خيانته وتم علاج هذه المشكلة لكني مازلت أشك فيه كثيرا.
العلاج لم يكن سوى اعتراف منه وطلب أن أقف بجانبه وأعتذر وأثنى على تفهمي لمأزقه وبعدها لم أراقبه ولم ألاحظ عليه دواعي الشك غير أنه يحذر من ترك الجوال بحجة أني قد أرى مالايليق من رسائل أصدقاءه وطيش الشباب.
ومرة فتحت جواله على الشات وجدته يواعد فتاة باللقاء واجهته فقال أنه رجل يقلد عليه صوت بنت وأنه قد يكون مرسول من عشيقته في الماضي لتوقع به وأعتذر بشده غير أن الشك مازال يلاحقني.
زوجي حنون جدا بارا بوالديه وبأهلي كريم يساعد الغير متهاون في الصلاة كذاب بحجة أن المرواغة لابد منها في جميع المجالات وخصوصا في ا لعمل هادئ يحب أن يمدحه الناس متقلب المزاج لايثبت على رأي .
يعيش بعشوائيه لايحب التخطيط فهو ابتكاري يقول ولاينفذ سريع التأفف مشكلتي تكمن في أني فقدت هدوئي وخصوصا بعد ماصار الموضوع السابق وأعيش مع والدته فبيتنا لايخلو من أهله وبشكل يومي .
أطفال كثير وازعاج أشعر وكأني أعيش في بيت أبي فليس لي خصوصيتي سوى في غرفتي لاألبس ماأحب ولا أعبر عن رأي بطريقتي كما أني لاأستطيع البكاء فمشاعري مكبوته ولانقضي وقتا كافيا معا بمفردنا فإما مع أخوانه أويجلس معنا مع أخواته .
ليس أحد منهم يمر بظروف تجبره على المكوث معنا سوى أنهم يغيروا جو خلاصة لانقضي أسبوع كامل بمفردنا أقصد بأمه فقط معنا حتى أيام إختباراتي الجامعيه أهله شديدو الاحترام لي فأنا لم أصطدم يوما بأحدهم وخصوصا أمه التي أناديها بأمي ولا أرفض لها طلبا مهما كان صغر أم كبر وهي كثيرة الثناء علي.
كما أن زوجي شديد الانشغال في العمل فيخرج من السابعة ويعود فالخامسة وباقي الوقت يقضيه في متابعة العمل بالهاتف أو نجلس مع أهله يحاول الان الاستقلال لكنه غير حازم.
فنحن من 6 أشهر ونبحث عن شقة فيغير رأيه بسرعه هو لايشعر بمعاناتي أحبه ويحبني لكني أشتاق إليه كثيرا أريده أن يقضي معي وقتا أطول صافي الذهن يسمع لي حتى لاأظلمه بدأت ألحظ عليه التحسن فيشاركني ويداري أحساسي ويتمشى معي لكنه مشغوووول بالعمل.
وأكررها بأنه تحسن لكني أطمع فالمزيد وأريد الاستقلاليه علما بأنه شرط علي عند زواجي بالسكن مع أمه لكنه قال بأن أهله سيتجمعوا مرة فالاسبوع غير أني وجدت العكس وكان مبرر استمرار علاقته الماضيه بأنه غير مرتاح فالبيت مما زاد معاناتي
أشعر بأني حانقة دائما وأعيش تضحيه كبيرة لست متأكده إن كنت ساستمر أم لا أرجوكم أرشدوني فأنا مبعثرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عزيزتي. . أشكر لك ثقتي بالمستشار وأسأل الله لك التوفيق بالدنيا والآخرة.
أعيذك – رعاك الله – من الهم والحزن، وأدعوك للإكثار من هذا الدعاء (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال) (رواه الإمام أحمد والشيخان عن أنس رضي الله عنه: كشف الخفاء ج1 ص 191)
عزيزتي انظري إلى الجاني المشرق في حياتك انظري إلى الصفات الحسنه التي يتميز بها إلى طفلك إلى مستقبلك إلى اللذين يحبونك وانظري إلى الحياة بنظرة متفائلة وراضية.
عزيزتي أم سعيد... اقدر لك مشاعرك وما تعانيه من الفجوة التي تبدو واضحة بينك وبين زوجك , ولكن أقول لك إن الحياة لابد من وجود المنغصات والألم وكذلك المواجع ولو كانت على وتيرة واحدة لمللنا وكرهنا الهدوء ,فمن هنا جاءت حكمة الله سبحانه وتعالى على تقبل المشاكل واحتساب الأجر من جراء ما يتبعها من ألم نفسي وجسدي.
غاليتي... إنني أود منك أن تحددي مشكلتك لتعرفي كيف تستطيعين أن تتعاملي معها من غير تشتت أو تعصب.
عزيزتي. .
أولا: ذكرت في رسالتك انك طالبة جامعيه , وهي مرحلة تحتاج إلى التركيز والاهتمام بما أنت تسيرين عليه للوصول إلى المكانة التي تسعين الوصول إليها ,كما أنني أجزم أنها مرحلة هامة في حياتك وتحتاج الكثير من المجهود.
ثانيا: أن لديك طفلا صغيرا وهو يحتاج إلى الكثير من العناية والتربية والتوجيه وهي مرحلة مهمة جدا في حياته وتحتاج منك الكثير من الوقت.
ثالثا: أن زوجك له دوام عمل طويل وكذلك يظل باتصال بعمله باقي الوقت الذي يكون بالبيت.
رابعا: وجود أشخاص آخرين يشغلون البيت طول الوقت.
فإنني أنصحك بمهمة توزيع وقتك والتركيز باهتمام على الأدوار التي تقومين بها حتى يقل التركيز على زوجك مما يزيد الضغط النفسي عليك.
كما أنني أنصحك بالاتفاق مع زوجك على أن يخصص لك يوم لك ولطفلك بحيث تكونون مع بعض ويمكن أن تقضونه خارج البيت.
واضح من رسالتك انك تحبين زوجك وهو يبادلك نفس المشاعر فلا تجعلين بعض الظروف العابرة تهدم لك بيتك وتدمر حياتك.
أسأل الله الرحمن الرحيم أن يفرج همك، وينفس كربك، ويسعدك في الدنيا والآخرة، ويؤلف بين قلبك وقلب زوجك وأهل زوجك على الخير. . آمين.
الكاتب: أ. حصه محمد القصير
المصدر: موقع المستشار